مقدمة عن اللحن:
لحن فاي إيطاف إنف المشهور أيضاً بلحن الصليب هو لحن مميز جداً في الكنيسة القبطية حيث يصلي هذا اللحن في الطقس الحزايني وأيضا في الطقس الفرايحي بنفس النغمة علي عكس ألحان مثل أبؤرو والذي تختلف نغمته في الطقس الحزايني عن الفرايحي وهو لحن مبهج ممزوج بالشجن وهو يعبر عن فرحنا بموت المسيح عنا علي خشبة الصليب مع الحزن علي خطايانا.
متي يصلي اللحن:
- عيدي الصليب (17 الي 19 توت & 10 برمهات)
- والساعة الأولى من يوم خميس العهد
- الساعة السادسة والتاسعة من يوم الجمعة العظيمة
شرح اللحن روحياً وموسيقياً:
نقلاً عن المهندس/ جورج كيرلس
المقام الموسيقى :-
المقام الأساسي هو مقام الحسيني ، وهو من فصائل مقام البياتى ألا أن اللحن ممتلئ بالتحولات المقامية العجيبة والجميلة.
يمكن تقسيم اللحن الى تسعة أجزاء رئيسية:
- البداية الرصينة الزخرفية:
اللحن بالرغم أنه يقال في يوم الجمعة العظيمة والتي تسمى الجمعة الحزينة، إلا أنه ليس حزينا بالمرة، فهو وإن كان وقورا في مطلعه رصينا في بدايته إلا أنه يحمل بين ثناياه زخارفًا وحلياتاً تعبر عن البهجة، كما أنه ليس بطيئا، بل نشيطا ليدعو الي البهجة.
وهذا طبيعيا ، فهو لحن الصليب الذي يقال في عيدي الصليب ، وعيدي الصليب يعاملا معاملة الأعياد السيدية، فيصلى فيهما بالطقس الشعانينى والفرايحى.
فخشبة الصليب بالرغم من أنها تلامست مع جسد المسيح المتألم ،وتخضبت بدمه الذكي الكريم المنسكب من كل جراحاته، وبالرغم من أنه لم يُربط عليها بل ُسمر فيها ، وبالرغم من أنها استمعت عن قرب لكل أنات المخلص، إلا أنها في المقابل أسعدت كل البشرية إذ كانت السبب فى خلاصها ونجاتها من الموت الأبدي.
ألا تستحق هذه الخشبة المقدسة أن نعيد لها؟ وأن نفرح بها، وأن نصيغ لها لحنا خاصا، وأن يحوى هذا اللحن بعض الزخارف والحليات التي تعبر عن سعادتنا بها؟
إن مطلع اللحن يتسم بالوقار والفخامة والقوة وهذا طبيعي، لان الصليب هو الوسيلة الوحيدة التي تجعل الإنسان يموت واقفا على رجليه، أي يموت وهو قائما.فالمسيح لم يقع ميتا لكنه مات قائما.
” خروف قائم كأنه مذبوح ” (رؤ5: 6)
” أنتن تطلبن يسوع الناصرى المصلوب..قد قام ” (مر16:6)
وهى أيضا رمزا للقوة
“كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله”(1كو1: 18)
وهى مدعاة للافتخار
“حاشا لى أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح” (غل 4:6)
- الجملة الحالمة المتكررة ثلاث مرات:
“هكذا أحب الله العالم حتى بذل إبنه الوحيد على الصليب”
الصليب هو علامة الحب للبشرية كلها، لذا فاللحن تتكرر به جملة حالمة مفعمة بالحب تتكرر ثلاث مرات للتأكيد على أن الصليب هو علامة حب لا نهائى.
كما أنه رمزا للحياه
“مع المسيح صلبت فأحيا”( غل20:2)
كما أنه رمزا للمصالحة والسلام
“فقد صنع المسيح هذا الصلح بدم صليبه” كو 20:1
وهذه الجملة الحالمة المتكررة تنتهي كل مرة بمجموعة من السلالم الموسيقية المتتالية الانخفاض، التي تصل إلى أكثر النغمات انخفاضا في منطقة القرارات من اللحن، وكأن الكنيسة تريد أن تؤكد أنه من أجل الحب الإلهي نزل إلى تواضعنا، ثم نزل أيضا إلى الجحيم من قبل الصليب.
- لمسة الحزن العابرة:
هذا اللحن الكبير الذي يقال في يوم الجمعة العظيمة، خلا من أية جمل حزينة، إلا من جملة واحدة صغيرة، بها تحول موسيقى عابر إلى سلم كبير- حتى لا يكون الحزن دامسا- وذلك لمجرد أن يُعَبر اللحن عن الألم الذي يذوقه من يبذل نفسه من أجل حبه للآخرين.
- التعبير عن الذبيحة بالخفض:
عبر لحن “هيتنى ني برسفيا” الذي يقال بعد صلاة الصلح عن الذبيحة ” ثيسيا” بنغمات حادة متصاعدة. وجاء لحن ” فاى إت آف إينف” ليعبر عن الذبيحة بطريقة عكسية ،أى بنغمات غليظة منخفضة.
فذبيحة “هيتنى” كانت “ذبيحة تسبيح” ترفع من على مذبح القلب إلى الآب السماوى. أما ذبيحة “فاى إيطاف” فهى “ذبيحة بذل” قدمها الآب السماوى إلى كل البشر على الأرض، ذبيحة حملت ثِقل خطية العالم كله، فسقطت إلى الأرض تحت نير الصليب.
- التعبير عن قبول الذبيحة:
وبعد أن سقط الحمل الوديع المساق إلى الذبح على الأرض تحت نير الصليب، سمروه بالمسامير. لذلك فاللحن عند كلمة “إسشيب” ومعناها مقبولة، نجده يأخذ شكلا آخرا، فتصبح نغمات كالطلقات محددة ونافذة، وكأنها أصوات المطارق وهى تدق المسامير في يديه ورجليه المقدستين، وكأن الكنيسة تريد أن تعلن أنه لا بد للذبيحة لكي تكون مقبولة ، أن تسمر على الصليب. ووضع اللحن نغمة “سى بيكار” الغريبة عن المقام فى هذا الجزء لكي تساعد فى تصوير دقات المسامير وهى تخترق جسد المخلص.
- التمهيد لكلمة الصليب:
مما لا شك فيه أن اللحن بالكامل هو للصليب، لكن عند اقتراب النطق بكلمة الصليب كان للحن أن يمهد لها بأسلوب مختلف، فهي كلمة عند النطق بها ترتعد الشياطين، لذلك فاللحن عند كلمة “هيجين بى استافروس” ومعناها “على الصليب” يبدا بتحول المقام ودرجة الاستقرار تكون “لا” وتظهر نغمة “دو نصف دييز” لأول مرة فى اللحن، لتشكل تأثيرا غريبا لكن جميلا، مع انخفاض مفاجئ عند كلمة “هيجين”، التى بأسلوب الميليسما تمتد ليتأخر النطق بكلمة الصليب عن عمد، ثم في منتصف كلمة هيجين يحدث تحول موسيقى آخر، فتظهر الى جوار نغمة ال” دو نصف دييز” نغمة أكثر غرابة هى” سى نصف دييز” وتتلاحم النغمات الغريبة فى سلالم منخفضة لتمهد للنطق بكلمة “استافروس” ولتعبر السلالم المنخفضة عن الفترة التي يتم تجهيز الصليب على الأرض تمهيدا لرفعه على الجلجثة.
- التعبير عن كلمة الصليب نفسها:
ما هذه الجملة العجيبة التي تصرخ في تقطع، إنها تصور الصليب وهو يُرفع بعد أن علقوا عليه المخلص لتنظره كل عين، فاللحن يرتفع ويحتد ويتقطع، وكأنه يصور صراخ السيد المسيح على الصليب وهو يقول تارة
“أيلى إيلى لما شبقتنى” مت 46:27
وتارة أخرى عندما صرخ إلى الآب وقال: ” قد أكمل”
وأخرى عندما “صرخ بصوت عظيم وأسلم الروح”
وظهور نغمة الـ “فا نصف دييز” الغريبة أيضا أعطت لونا وطعما لكلمة “الصليب” مختلفا عن اللحن بأكمله، لتخص الخشبة المقدسة بنغمة خاصة.
- التعبير عن خلاص جنسنا:
أما الجملة “خا إب أوجاى إمبنجينوس” فجاءت بسرعة معتدلة فبدت أبطئ عن ما قبلها، لتعبر عن موت السيد المسيح عندما قال:
” يا أبتاه فى يديك أستودع روحى”
أنه التسليم الكامل للنفس، الراحة والاطمئنان إذ أسلم ذاته وأصعد ذاته بإرادته الكاملة على الصليب.
وربما جاءت هكذا لتعبر عن الظلمة التي كانت على الأرض كلها.
- ذروة اللحن ونهايته:
وينتهى اللحن نهاية قوية حيث تزداد سرعته فجأة بعد السرعة المعتدلة التي ميزت بالجملة السابقة، إنها ذروة اللحن، إنه الهدف وقد تحقق إنه الخلاص قد تم، واشتمه أبوه الصالح وقت المساء على الجلجثة.
لقد إنشق حجاب الهيكل من وسطه من فوق إلى أسفل الذي كان يفصل القدس عن قدس الأقداس، ليظهر ما كان مخفيا ورائه.
والأرض تزلزلت لتبتلع الأشرار قساة القلوب، والصخور تشققت لكي تنطق بمجد الرب “إن سكت هؤلاء فالحجارة تنطق”، والقبور تفتحت وقام كثير من أجساد القديسين.
إنها ذروة اللحن وغاية الصليب خلاص جنسنا بالذبيحة التي قدمها المسيح بذاته، فاشتمها أبوه الصالح وقت المساء على الجلجثة.
تأمل:-
إلهى ..يامن أصعدت ذاتك بإرادتك، لتقدمها ذبيحة مقبولة على الصليب، ليس أحد في العالم يستطيع أن يقدم مثل هذه الذبيحة. لذلك إقبل ذبيحة تسبيحنا بهذا اللحن “فاى ايطاف إينف” فهو يخرج من قلب يحبك ومن شفاه تتلذذ بتسبيحك.
إجعل نغماته تتسمر فى قلبى ولحمى، وعندما تنخفض نغماته أنخفض معها إلى قبرك المقدس لأمات معك كل النهار.
وعندما تتصاعد تأخذني معها الى العلو فينشق داخلي كل حاجز يفصلني عنك، ويتزلزل جسدي الخامل ليطرد خارجه كل خطيئة، ويتشقق قلبى المتحجر لينطق بمجدك كما نطقت الحجارة عند موتك المقدس، فأقوم من رقاد الكسل لأرنم قائلا لحن الصليب “فاى إيطاف إينف”.
تحليل النص القبطي للحن
Ⲡⲓⲃⲱⲗ ⲉ̀ⲃⲟⲗ ⲛ̀ⲧⲉ ⲡⲓϩⲩⲙⲛⲟⲥ | |
Ⲫⲁⲓ | هذا |
ⲉⲧⲁϥ-ⲉⲛ-ϥ | الذي بعد ان (ضمير متصل في زمن الماضي الأسبق) – قدَّمَ – ذاته |
ⲉ̀-ⲡ̀-ϣⲱⲓ | إلى – الـ – عُلُوّ |
ⲛ̀-ⲟⲩ-ⲑⲩⲥⲓⲁ | أداة ربط – أداة تنكير – ذبيحة |
ⲉⲥ-ϣⲏⲡ | أداة تحول الفعل إلى الصيغة الوصفية – قبول (مقبولة) |
ϩⲓϫⲉⲛ | على |
ⲡⲓ-ⲥⲧⲁⲩⲣⲟⲥ | الـ – صليب |
ϧⲁ | عن |
ⲡ̀-ⲟⲩϫⲁⲓ | الـ – خلاص |
ⲙ̀-ⲡⲉⲛ-ⲅⲉⲛⲟⲥ | الذي لـ (أداة إضافة) – نا (صفة ملكية) – جنس (جنسنا) |
✠ | |
Ⲁϥ-ϣⲱⲗⲉⲙ | هو قد (ضمير متصل في زمن الماضي التام) – اشتمَّ |
ⲉ̀ⲣⲟϥ | إياه (علامة المفعول به) |
ⲛ̀ϫⲉ | أقصد |
ⲡⲉϥ-ⲓⲱⲧ | ـه (صفة ملكية) – أب (أبوه) |
ⲛ̀-ⲁ̀ⲅⲁⲑⲟⲥ | أداة ربط – الصالح |
ⲙ̀-ⲫ̀-ⲛⲁⲩ | أداة ربط – الـ – وقت، زمن (عند الوقت) |
ⲛ̀ⲧⲉ | الذي لـ (أداة إضافة) |
ϩⲁⲛⲁ-ⲣⲟⲩϩⲓ | بداية – المساء |
ϩⲓϫⲉⲛ | علي |
ϯ-ⲅⲟⲗⲅⲟⲑⲁ | الـ – جلجثة |
✠ | |
ⲕ̀-ⲥ̀ⲙⲁⲣⲱⲟⲩⲧ | أنت (ضمير متصل في زمن الحاضر الأول) – مبارك |
ⲁⲗⲏⲑⲱⲥ | بالحقيقة |
ⲛⲉⲙ | مع |
Ⲡⲉⲕ-ⲓⲱⲧ | ك (صفة ملكية) – اب (أبيك) |
ⲛ̀-ⲁⲅⲁⲑⲟⲥ | أداة ربط – الصالح |
ⲛⲉⲙ | و |
Ⲡⲓ-ⲡ̀ⲛⲉⲩⲙⲁ | الـ – روح |
ⲉⲑ-ⲟⲩⲁⲃ | الـ – قدس |
ϫⲉ | لأن |
ⲁⲩ-ⲁϣ-ⲕ | هم قد (ضمير متصل في زمن الماضي التام، صيغة المبني للمجهول) – صلبو – ك (ضمير شخصي متصل) (أنت قد صلبت) |
ⲁⲕ-ⲥⲱϯ | أنت قد (ضمير متصل في زمن الماضي التام) – خلصت |
ⲙ̀ⲙⲟⲛ | إيانا (علامة للمفعول به) |
لحن فاي ايطاف انف في فيديو تعليمي للمرتل جاد لويس
ztacd fex x zz cd.x xc xs.
x x.c w zz x zz (x x x zz)2
+c vf.x nf `xez `zpswx x zz cd.x xc xs.
x x.c w -zzzw -v -v wss.
+xx i `x cd.cdd.zed znou A A.
ze cd.x xc x.x x.c w zz.x c xs.
c z cc.v.zz x ;uzzciv v ws.
x x x cc.zzw x x.zw x `azz ex csycc.x cc -v.
xx.xx z x xs cdd.
xx p hizz xx.ze cd ze -v.xx.xx z x xs cdd.
jexx n pixx.(zz x cd.ze x xx.)2 xx -bg.cd cdd.
+cc z vf c `zctax x urozz.z x vf.x v x cdd c
qazz `zpouzjazz.x zzi `xmpezz.v x -bg n. gecv znoc.zz cdd c.
Azfswzlezm `ezrozf `znjez pezfIwzt `zn`azgaz;ozzc.
`zm`zvnazu `nte hazn`azrouzz.
hiz hizjex n ]x gozz.v x -bg l. gozzw zzw zzw x ;ac.zz cdd .