مركز القديس موريس للوسائط المتعددة

الرؤيا (Vision):

كلمة الله والهوية القبطية للجميع من خلال الوسائط المتعددة وأدوات كل عصر.

الرسالة (Message):

أمانة وإتقان في تأريخ تراث الكنيسة للأجيال القادمة، وزيادة تواجد الكنيسة على شبكة الانترنت لتصل كلمة الله لكل الشعب في كل مكان بطرق متعددة تتناسب مع احتياجات العصر والفئات المختلفة من خلال الوسائط المتعددة والتعاون مع الخدمات المختلفة لتسديد احتياجاتها في هذا المجال ومساعدة المصلي على التعايش والاندماج في الصلوات الليتورجية والتركيز على شخص الرب يسوع رأس الكنيسة وتقليل عوامل التشتيت قدر الإمكان، مع اعداد وتدريب أجيال جديدة باستمرار لاستثمار مواهبهم في كَرْم المسيح.

شفيع الخدمة (القديس العظيم الشهيد موريس):

تطلب أمر اختيار شفيع الخدمة الكثير من الوقت والبحث والصلاة ليرشدنا الله لمن يريد. كان الهدف هو أن تكون الخدمة علي أسم أحد القديسين او القديسات العظام في الكنيسة والذين لم يحصلوا على معرفة واسعة بين الناس بالرغم من عظمتهم وتأثيرهم الشديد فيمن حولهم. من ضمن هؤلاء كان القديس موريس قائد الفرقة الطيبية(Theban legion)  من مصر العليا والذين استشهدوا أواخر القرن الثالث الميلادي أيام الحكم المشترك للإمبراطورية الرومانية بين الإمبراطورين دقلديانوسDiocletian  (حاكماً للشرق)  ومكسيميانوسMaximian  (حاكماً للغرب). فقد قام دقلديانوس بتجديد النظام العسكري بعد توليه السلطة وتضمنت إصلاحات دقلديانوس العسكرية تكوين فرق عسكرية جديدة و تنظيم قوة ضاربة متحركة تعادل ثلث الفرق الاصلية, وكان من نصيب مصر انشاء فرقتين جديدتين و كانت احدي هذه الفرقتين تحت قيادة القائد القديس موريس, وكان من ضمن افرادها القديس الضابط فيكتور, خطيب القديسة فيرينا ابنة عم القديس موريس و قد احتوت الكثير من المخطوطات و الوثائق الاثرية على سيرتهم و استشهادهم بالتفاصيل بالإضافة الي دراسات الحفريات الكثيرة التي تعقبت خطوات شهداء وقديسي الفرقة مما أثبت صدق و دقة المصادر التاريخية و التي أجمعت علي الأصل المصري المسيحي لكل افراد الفرقة فقد تم إرسال الفرقة الطيبية الي الامبراطور مكسيميانوس لمساعدته في الدفاع عن الحدود الغربية في حروبه بإقليم غالياً بجنوب شرق فرنسا. وفقاً لأقدم مصدر أصلي, مخطوطة الأسقف أويخريوس, كانت الفرقة تضم 6600 فرداً من مواطني مصر العليا (منطقة طيبة) و تم تقسيم الفرقة فور وصولها إلي كتائب قوام كل منها بين 520 و 550 فرداً و تم توزيعهم على القواعد الحربية المشيدة على طول خط الدفاع الممتد من ليجوريا بشمال غرب إيطاليا عبر منطقة جبال الألب حتي بلــــــــدة أكتــــودوروم حيـــث كــان الامبراطور مكسيميانوس يقيم و منها الي اجاونــــــوم (أكاونوم) حيث عسكرت الكتيبة الأولي تحت قيادة القديس موريس و كانت الكتيبة الأولي في الجيش الروماني قديماً هي أهم كتيبة في فرقة الجيش (الفيلق) حيث كــان عددهــــــا مختلفاً ولها نظام خاص ولا ينضم لها إلا اشجع و امهر الضباط و الجنود وكانت غالباً ما تخضع لقيادة قائد الفرقة مباشرة و استمر هذا الخط مروراً بالعديد من المدن السويسرية و حتي وصل الي بون بألمانيا. وقد اختار مكسيميانوس فرقة (فيلقاً) مصرية لأنه كان معروفاً شجاعتهم ومهارتهم. كانت الفرقة في الجيش الروماني تتكون من عشر كتائب، وكل كتيبة أربع فصائل في كل منها 30 محارب. وأماكن استشهادهم كلٌ في مكان معسكره على طول خط الدفاع ولهذا استشهدوا في تواريخ مختلفة. أجمعت جميع المراجع أن استشهاد أبناء الفرقة يرجع أولا وأخيراً إلى ايمانهم المسيحي. ومن شجاعة القبطي قائد الكتيبة الطيبية أنه قام بكتابة خطاباً باللغة القبطية وقدمه إلى الإمبراطور يعلن فيه طاعته له في أي أمر بالدفاع عن الراضي الرومانية ولكن إيمانه بالإله يخصه وقد قدمه للمسيح، وكان قـائـد الـكـتـيـبــة الـضـابــط الصـعـيدي ((موريس)) والضباط زملاؤه فكانوا يشجعون جندهم أن يثبتوا على إيمانهم. فأمر القائد “موريس” وأعضاء الفرقة بتقديم الذبائح للآلهة قبل الهجوم، فرفضوا إطاعة الأمر، فأمر الإمبراطور بقتل عُشر الفرقة لإرغام بقيتها على طاعته، عند ذلك تزايد حماس بقية الفرقة للتمسك بالإيمان المسيحي، فغضب الإمبراطور وأمر بقتل عُشر المتبقيين. وكان القديس موريس يشجع الجنود على التمسك بإيمانهم مع إعلان ولائهم للإمبراطور. فكان هؤلاء الجنود يتقدمون للعذاب معلنين ايمانهم التام بالسيد المسيح. ازداد الإمبراطور هياجًا وأمر بإبادة الكتيبة الموجودة بأجاونوم، والقيام بتعقُّب بقية كتائب الفرقة الطيبية في مواقعهم بسويسرا وإيطاليا وألمانيا واستشهادهم في هذه الأماكن. وتخليداً لذكرى هذا الموقف العظيم، غير سكان الوادي اسم مدينة أجون وأطلقوا عليها اسم قائد الكتيبة المصري فصار اسمها حتى اليوم ” سان موريس “ وأقيمت بها في منتصف القرن الرابع كنيسة، ولقد كان استشهاد الجنود المصريين، وما صاحبه من شجاعة وصمود ورجولة هذا كله كان يملأ المشاهدين إعجاباً بهم وتقديراً لهم، وكان يدفعهم للتساؤل عن سر هذه العظمة. وهكذا بدأ تحول سكان هذه المناطق من الوثنية إلى المسيحية. وارتبطت أسماء العديد من أفراد الكتيبة بمختلف المدن والقرى وفي مقدمتهم القائد موريس، الذي اسمه على مدينتين، الأولى سبق ذكرها والثانية ”سان موريتز “ (بالنطق الألماني) في مقاطعة انجاندين بسويسرا، وأقيم له تمثال في ميدان كبير بها.

أما القديس “موريس” فنال إكليل الشهادة ومعه الكتيبة التي في اجاونوم والبالغ عددهم 520 جندياً . وكان الرب يُجري العديد من المعجزات حتى آمن عدد كبير من سكان المناطق وتعيد له الكنيسة يوم 25 توت وقد خلدت سويسرا هؤلاء الشهداء الأقباط من ابطال الكتيبة الطيبية بإقامة كنيسة في زيورخ باسم “القديس موريس” يتردد صدى أجراسها في فضاء أوربا لتعلن للعالم كله شجاعة أقباط مصر وإيمانهم المسيحي الأصيل. ويُعتبر القديس “موريس” هو شفيع بلاد سويسرا، وبُنيت على اسمه كثير من الكنائس والمؤسسات الاجتماعية، والأديرة. واختارت مقاطعة زيورخ شعارها وختمها ثلاث صور من أبطال هذه الكتيبة الطيبية وهم ” فيلكس، ريجولا أخته، أكسيوبرانيتيوس” وهم يحملون رؤوسهم تحت أذرعتهم .ولا يعرف المصريون الأقباط أن بعضاً من أرقى مدن أوربا أطلق عليها اسم واحد من أبناء مصر “الصعايدة”. كما لا يعرفون أن الخاتم الرسمي لبعض المقاطعات السويسرية نقش عليه رسم ثلاثة من هؤلاء أبناء منطقة طيبة، وأن ذكرى بعض هؤلاء تعتبر هناك من الأعياد الرسمية.

بركة وشفاعة الشهيد العظيم موريس والفرقة الطيبية فلتكن معنا جميعاً أمين.

مواعيد الخدمة

  • 15-4-2021موقع الكنيسة

    الافتتاح الرسمي لموقع كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بنزلة السمان.
    Stgeorgesaman.com

  • 1-4-2021استوديو الكنيسة

    إنشاء استوديو مجهز لتسجيل جميع احتياجات الخدمات بالكنيسة لنشرها خاصة لظروف فيروس كورونا.

  • 1-8-2020البث المباشر

    بداية خدمة البث المباشر علي الصفحة الرسمية للكنيسة.

  • 18-6-2020صفحة الكنيسة

    إنشاء وتشغيل الصفحة الرسمية للكنيسة علي فيسبوك يوم التذكار الشهري لرئيس الملائكة الجليل ميخائيل.

صور من فعاليات الخدمة

التواصل