نص اللحن

عربي

+ مبارك، الآتي، باسم الرب، وأيضا باسم الرب.

+ أوصنا لإبن داود، وأيضا لإبن داود.

+ أوصنا في الأعالي، وأيضا في الأعالي.

+ أوصنا لملك إسرائيل، وأيضا لملك إسرائيل.

+ فلنرتل قائلين، هلليلويا هلليلويا هلليلويا، المجد هو لإلهنا، وأيضا المجد هو لإلهنا.

قبطي

/ Ⲉⲩⲗⲟⲅⲏⲙⲉⲛⲟⲥ: ⲟ̀ ⲉⲣⲭⲟⲙⲉⲛⲟⲥ: ⲉⲛ ⲟ̀ⲛⲟⲙⲁⲧⲓ ⲕⲩⲣⲓⲟⲩ: ⲡⲁⲗⲓⲛ ⲉⲛ ⲟ̀ⲛⲟⲙⲁⲧⲓ Ⲕⲩⲣⲓⲟⲩ.

/ Ⲱⲥⲁⲛⲛⲁ ⲧⲱ ⲩ̀ⲓⲱ Ⲇⲁⲩⲓⲇ: ⲡⲁⲗⲓⲛ ⲧⲱ ⲩ̀ⲓⲱ Ⲇⲁⲩⲓⲇ.

/ Ⲱⲥⲁⲛⲛⲁ ⲉⲛ ⲧⲓⲥ ⲩ̀ⲯⲓⲥⲧⲓⲥ: ⲡⲁⲗⲓⲛ ⲉⲛ ⲧⲓⲥ ⲩ̀ⲯⲓⲥⲧⲓⲥ.

/ Ⲱⲥⲁⲛⲛⲁ ⲃⲁⲥⲓⲗⲓ ⲧⲟⲩ Ⲓⲥⲣⲁⲏⲗ: ⲡⲁⲗⲓⲛ ⲃⲁⲥⲓⲗⲓ ⲧⲟⲩ Ⲓⲥⲣⲁⲏⲗ.

/ Ⲧⲉⲛⲉⲣⲯⲁⲗⲓⲛ ⲉⲛϫⲱ ⲙ̀ⲙⲟⲥ: Ⲁⲗⲗⲏⲗⲟⲩⲓⲁ Ⲁⲗ̅ Ⲁⲗ̅: ⲡⲓⲱ̀ⲟⲩ ⲫⲁ Ⲡⲉⲛⲛⲟⲩϯ ⲡⲉ: ⲡⲁⲗⲓⲛ ⲡⲓⲱ̀ⲟⲩ ⲫⲁ Ⲡⲉⲛⲛⲟⲩϯ ⲡⲉ.

قبطي معرب

+ افلوجيمينوس أو ارخومينوس: ان أو نوماتي كيريو: بالين ان أو نوماتي كيريو.

+ أوصاننا تو إيو دافيد: بالين تو ايو دافيد.

+ أوصاننا ان تيس ابسيس تيس: بالين ان تيس ابسيس تيس.

+ أوصاننا فاسليتو اسرائيل: بالين فاسيليتو اسرائيل.

+ تين ايريبسالين انجو امموس: الليلويا الليلويا الليلويا: بي أوأوو فا بين نوتي بيه: بالين بي أوأوو فا بين نوتي بيه.

مصادر اللحن
يحتوي هذا التسجيل علي:
لحن افلوجيمينوس الصغير للمرتل جاد لويس، قبطي
افلوجيمينوس
المصدر: المرتل جاد لويس
اضغط هنا لتحميل اللحن
يحتوي هذا التسجيل علي:

لحن افلوجيمينوس الكبير للمرتل جاد لويس، قبطي

افلوجيمينوس الكبير
المصدر: المرتل جاد لويس
اضغط هنا لتحميل اللحن
إضافات
عن اللحن

يسمي لحن افلوجيمينوس بلحن الشعانين وهو مكتوب باللغة اليونانية عدا اخر ربعين باللغة القبطية بداية من “تين اريبصالين” ويصلي هذا اللحن ثلاث مرات فى رفع بخور عشية وباكر وقداس أحد الشعانين وتحديدا قبل قراءة الإنجيل فى كل منهم، كما تستخدمه الكنيسة فى استقبال البابا البطريرك عند دخوله الي الكنيسة.
ويقول المهندس جورج كيرلس عوض في شرح المعاني الروحية لللحن:

إنه مشهد عجيب ، مشهد مبهج، مشهد متكامل متناسق. تظهر فيه القوة، قوة الملك، ملك الملوك، الذي ليس له شبيه بين الآلهه، ويظهر فيه التواضع. فالذى يجلس فوق الشاروبيم، يدخل اورشليم راكبا على جحش إبن آتان. ويظهر فيه قوة التسبيح الغريب.

من أين أتى هذا الذي ألقى في أفواههم هذه الأنتيفونا؟ من الذيقسمهم فريقين، فريق امام الموكب وفريق خلفه؟ من الذي قام بتحفيظهم أن يقولوا “أوصنا في الأعالي” أوصنا لإبن داود” ليهتفوا معاً؟ من الذي عرفهم انه هو الآتي باسم الرب؟ من وضع هذا اللحن وألفه؟

من المؤكد أن هذا الكلام لم يكن موجوداً من قبل. فهل كان يوجد قبلاًمن هتفوا له “أوصنا يا إبن داود” غير هذا الملك الذي إرتجت له المدينة؟ وكأن السماء كشفت عن أعينهم. لماذا إرتجت المدينة كلها مِن هذا الذي لا يسمع أحد في الشوارع صوته؟ كيف أستخدم العنف لأول مرة، وطرد باعة الحمام وقلب موائد الصيارفة، فلماذا لم يجتمعوا عليه ليضربونه؟ فقد حطم مصدر قوتهم وطعامهم ومعيشتهم، فمنذ زمن بعيد وهم يبيعون ويتاجرون في الهيكل ولم تعترضهم الحكومة.

من هذا الذي نصب نفسه رئيساً للحكومة ليفعل كل ذلك، فيضرب بالصوت ويطرد؟ ولم يقدر أحد أن يفتح فمه. فقط “قالوا “من هذا”؟؟ الحقيقة أنه هو ليس الحكومة ولا رئيس الحكومة ولا رئيس هذا العالم، بل هو ملك الملوك ورب الارباب.

لقد قال لهم “بيتي بيت الصلاة يدعي”!! ماذا؟؟ كيف يكون بيته هوالهيكل؟ فنحن نعلم هذا الهيكل جيداً ومن الذي بناه!! بالتأكيد هناك شيء ما حدث، جعل جميع الناس تستسلم له، ولم يتجرأ أحد أنيقول له “ماذا تفعل، هذا ليس هو بيتك ” أنه الهيكل”.

ثم ما الذي جعل عميٌ وَعُرْجٌ يتَقَدَّمَون إليه فِي الْهَيْكَلِ حتى يشفيهم ويعمل معجزات؟؟ لابد لأحد أن يشرح لنا ماذا حدث .

ولكن إلى حين أن يأتي احد لنا ويشرح ما حدث، لابد لنا وأن نقولمع زكريا النبي الذي شاهد هذا المشهد بتفاصيله الدقيقة، فنصرخمعه: “اِبْتَهِجِي جِدًّا يَا ابْنَةَ صِهْيَوْنَ، اهْتِفِي يَا بِنْتَ أُورُشَلِيمَ. هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي إِلَيْكِ. هُوَ عَادِلٌ وَمَنْصُورٌ وَدِيعٌ، وَرَاكِبٌ عَلَى حِمَارٍ وَعَلَى جَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ.” (زكريا 9: 9.)

ولقد قسمت الجموع نفسها إلى فريقين للتسبيح، الفريق الأولهم الذين تقدموا، بمعنى الفرقة التي سارت أمام الموكب، والفريق الثاني هم الذين تبعوا، بمعنى الفرقة التي سارت خلف الموكب. وقد بدأ الاثنين يتبادلون الهتاف “أوصنا لإبن داود.. أوصنا في الأعالي مبارك الآتي باسم الرب”.

إن هذا المشهد الذي وصفه زكريا النبي، قد تجسد بكل تفاصيله عند دخول السيد المسيح إلى أورشليم، ثم جاءت الكنيسة القبطية التقليدية بحكمتها وعراقتها وعمق بصيرتها لتجسده وتنفذه بدقة رهيبة في كل أحد شعانين، حيث يقف خورسين من الشمامسة يتبادلون الهتاف بطريقة الأنتيفونا ويسبحوا للملك، للجالس فوق الشاروبيم على كرسي مجده، للذي تواضع ونزل ليدخل أوراشليم راكباً على جحش إبن آتان. فتهتف وتصرخ الفرقتين بالتبادل “إفلوجيمينوس” مبارك الآتي باسم الرب، “أوصنا”، وهي كلمة آرامية معناها “خلصنا”. فتعالوا معاً نتعرف على معاني كلمات هذا اللحن الجميل المبهج:

افلوجيمينوس، وتعني مبارك

أو ارخومينوس، وتعني الآتي

إن أونوماتي كيريو ، وتعني باسم الرب

ثم تأتي كلمة “بالين” ومعناها “أيضا”، وهي كلمة السر في هذا اللحن، لماذا ؟ لأن هذه هي الكلمة التي تفصل ما قبلها عن مابعدها. فهذه هي الكلمة التي تفصل الجموع الذين تقدموا عن الذين تبعوا، تفصل الخورس البحري عن القبلي.

لحن إفلوجيمينوس ينقسم إلى نصفين، النصف الأول من مقام عجم الجهاركاه (والجهاركاه هي نغمة الـ “فا” باللغة الفارسية، ومقام العجم هو مناظر في الغربي للسلم الكبير الذي يتميز بالقوة التي تتناسب مع دخول الملك أورشليم.

والنصف الثاني من اللحن حول مقامياً إلى مقام بياتي الدوكاه، حيث ظهر فيه نغمة الـ “مي ميكروتون” التي يطلقون عليها الاسم الفارسي “سيكاه”. فحينما تظهر في اللحن يصبح أكثر حنانا. لهذا السبب النصف الأول من اللحن فيه قوة الملك، والنصف الثاني فيه تواضع الملك الذي دخل راكبا على جحش إبن آتان. فملك الملوك جعل إيليا النبي يركب مركبة نارية ويرتفع نحو السماء، وركب هو على حمار ويدخل أورشاليم. وبالفعل النصف الثاني من اللحن فيه جمل كثيرة منخفضة النغمات. لكن اللحن كله مليئ بالحركة والنشاط ونغماته تتزاحم حتى تعبر عن فرحة هذا الشعب.

النصف الأول من اللحن جمله بسيطة تتكرر، ومن ميزان ثنائي الذي يعتبر من أسهل الموازين، ففيه بالعدد 2 نوار فقط في كل مازورة موسيقية، وهذه الجملة البسيطة تكررت عشر مرات. فقد قيلت في إفتتاحية اللحن بشكل مختلف بعض الشيء، ثم تكررت بعد ذلك 9 مرات بنفس تفاصيلها الموسيقية.

فكل الشعب يهتف بها ويرنمها فمن لم يستطيع أن يحفظها من أول مرة سوف يحفظها في المرة الثانية أو في أي مرة لاحقة من المرات الباقية، فهي جملة بسيطة وسهلة الحفظ.

وأغلب الظن إنه من الممكن أن تكون هذه بعينها هي نفس الجملة التي إستقبل الجموع بها السيد المسيح وهو داخل إلى أورشليم. وذلك لعدة أسباب: لإنها سهلة، ولانني لا أظن إن القديس مرقس حينما جاء إلى مصر وكتب القداس وكتب الإنجيل وأسس قسم للموسيقى في كلية اللاهوت في الإسكندرية، أنتكون هذه الجملة قد غابت عن ذهنه. بل بالعكس لابد وأنها قد إنحفرت في وجدانه، هل تتخيل معي عزيزي القارئ هذا المشهد البديع والناس يخلعون ملابسهم حتى يغطوا بها الأرض تحت أرجل جحش إبن أتان، محتسبينها نفاية، وهم ممسكين بأيديهم أغصان الزيتون وسعف النخل، يرتلوا قائلين:”أوصنا تو إيو دافيد” ، “أوصنا لإبن داود”. هل يُعقل أن مشهداً مثل هذا قد يكون قد غاب عن ذهن القديس مارمرقس، أم يكون قد إنحفر بكل تفاصيله ونغماته في داخله، خاصةً أنه كان شاباً لم يبلغ من العمر 16 ربيعاً، فالتعليم في الصغر كالنقش على الحجر.

الحق أقول لكم لا بل قد إنحفر بكل معنى الكلمة، والروح القدس ساعد على حفره. يؤكد ذلك إننا مازلنا ننفذه بكل تفاصيله ونغماته حتى يومنا هذا. بمعنى أنه انتقل لنا من القديس مرقص، أو من مجموعة السيرابوتا الذين هم اليهود الذين جاءوا إلى أرض مصر من أورشليم بعد أحداث الصلب والقيامة.

لقد وصلتني رسالة في مكالمة هاتفية من المبارك المهندس الفنان “وائل حليم”الذي تنيح متأثراً بفيروس كورونا منذ أكثر من عام، وكان عميقاً في الروحيات، وكان قائداً لأوركسترا وكورال الأب أندراوس الصمؤيلي، قال فيها:

“إن المؤرخ فيلو اليهودي السكندري الذي كان يعيش في أيام الرسل كتب أن لحن افلوجيمينوس كان يتم تسليمه إلى الأطفال الصغار على أن أنه هو النشيد الذي سيقال فى استقبال المسيا. وأنهم كانو ينقسموا إلى فرقتين، اﻻولى تقف داخل سور أورشليم وتقول “خلصنا يا ابن داود” وترد عليها الثانية من خارج السور وتقول “خلصنا يا ابن داود”. ولم تكن هذه سوى تدريبات “بروفات”يقوموا بها، حتى عندما يأتي المسيا المنتظر، يتلون هذا اللحن بهذا الشكل.

لكن لما دخل السيد المسيح إلى أورشليم وكان هناك أعدادا كبيرة  وشعوب مختلفة قادمة من كل مكان لأجل عيد الفصح، ولكن في هذا العيد، وفي هذه السنة بالذات، كانت الأعداد أكثر بكثير جدا، لأن أناسا كثيرون جاءوا من كل حدبٍ وصوب، لكي مايروا هذا الذي أقام لعازر من الموت بعد أن أنتن لأن كان له أربعة أيام. فكان هناك زحاما شديدا جداً، لدرجة إن “يوسيفوس” الذي وُلد من أسرة كهنوتية يهودية وأم ذات أصول ملوكية، وقد كان عالم ومؤرِّخ وكاتِب سيَر روماني يهودي في القرن الأول الميلادي، يقول إنه كان ينتظرالمسيح في هذا العيد أكثر من2 مليون شخص. لكن ما أن دخل السيد المسيح إلى أورشليم أضحى الأطفال يقولون هذا اللحن بالفطرة كما هم معتادين أن يقولوه. وكأنهم عرفوا بالروح أنه المسيا المنتظر. وهنا يجدر الإشارة إلى ما حدث، إذ يقول الكتاب: 

“لما رأى رؤساء الكهنة والكتبة العجائب التي صنع والأولاد يصرخون في الهيكل

ويقولون أوصنا لابن داود، غضبوا وَقَالُوا لَهُ: «أَتَسْمَعُ مَا يَقُولُ هؤُلاَءِ؟»

فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «نَعَمْ! أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ: مِنْ أَفْوَاهِ الأَطْفَالِ وَالرُّضَّعِ هَيَّأْتَ تَسْبِيحًا؟» (متى 21 آية 16)

إنه يريد أن يقول لهم: نعم، إن ما قرأتموه وما كتبه داود النبي في مزموره 8 آية 2 “مِنْ أَفْوَاهِ الأَطْفَالِ وَالرُّضَّعِ أَسَّسْتَ حَمْدًا بِسَبَبِ أَضْدَادِكَ، لِتَسْكِيتِ عَدُوٍّ وَمُنْتَقِمٍ.” ها هو يتحقق الآن، فلماذا الاندهاش من أن الرضع يسبحون هكذابصورة تلقائية.

كما كتب القديس لوقا إن المسيح قال لهم: “إن سكت هؤلاء فالحجارة تصرخ”


عزيزي القارئ هل تدرك معي هذا الذي نحن بصدده الآن؟ دعوني أشرح لكم هذا الأمر بالذات. فحينما يسبح الرضع الذين عمرهم يقل عن السنتين، يسبحوا للسيد المسيح، لتصبح هذه أعظم معجزة، أعظم من تفتيح الأعين ومن إقامة المقعد. وكلامي هذا يؤكده كتاب كنوز النعمة لمن يحب قراءاته، فحقاً إن الصخور تشققت بعد موت السيد المسيح وكأنها كانت تنطق “أوصنا خلصنا ياإبن داوود” حتى وهو معلق على خشبة الصليب بعدما  أسلم الروح.  


هل رأيت عزيزي القارئ ماذا يفعل التسبيح؟ لا ليس هذا فقط بل أريدكم أن تأخذوا في الاعتبار أن هذا اللحن حينما قاله الأطفال للسيد المسيح بالفطرة، تسبب في قلق دامغ للرومان ولليهود لإنه بين شعبية المسيح الجارفة. فكان هذااللحن هو السبب الرئيسى لتدبير مؤامراة له للمحاكمة لإنهم كانوا يقولون“أوصنا لملك إسرائيل” فكانوا مغتاظين كيف أن لحنا مثل هذا اللحن يستقبل ملكا وهناك ملك موجود بالفعل!! وكان هذا هو اول خيط استخدمه اليهود حتىيقلبوا الرومان على المسيح حينما قالوا “ليس لنا ملك إلا قيصر”.  فكان هذا اللحن “إفلوجيمينوس” هو خطوة هامة في طريق الخلاص. ولهذا أخذت الكنيسة هذا اللحن إفلوجيمينوس الذي زعزع مملكة الشيطان وأضافت كلمة “بالين” في كل جملة لتجسد الحوار التسبيحي الأنتيفونالي بين الجموع الذين تقدموا والذين تبعواإن لحن أفلوجيمينوس حينما قاله أطفال اورشليم من قلبهم، كان خطوة هامة في الطريق لتحقيق خطة الخلاص. 

فهل تريد عزيزي القارئ أن ترتل هذا اللحن مثل أطفال أورشليم، أم تريد أن تسمعه فقط، وتصبح مغتاظاً مثل الكتبة والفريسيين.

إن الرضع الذين لا ينطقوا شيئاً سوى صوت البكاء، قام السيد المسيح بعمل معجزة وجعلهم يسبحون إفلوجيمينوس، فهلم فالنرتل “إفلوجيمينوس أو أيرخومينوس” مبارك الآتي باسم الرب.

إن لحن إفلوجيمينوس بنصفيه، زمنه لا يتعدى 6 دقائق ونصف، لكن هناك لحن إفلوجيمينوس الكبير، يظهر فيه بجانب الجمل المفرحة التي تصور فرحة البسطاء بدخول السيد المسيح اورشليم، توجد فيه أيضاً جمل حزينة تصور بكاء يسوع على أورشليم، وكأنه يصور الآية التي وردت في إنجيل لوقا والتي تقول: “وفيما هو يقترب نظر الى المدينة وبكى عليها“.

وهناك الكثير من الناس يعرفون أن هناك في وسط منحدر جبل الزيتون كنيسة إسمها “كنيسة البكاء على اورشليم“، هذا المكان هو الذي نظر يسوع منه إلى المدينة وبكى عليها، قائلاً:


“إنكِ لو علمتِ أنتِ أيضاً حتى في يومك هذا ما هو لسلامكِ. ولكن الآن قد أُخفي عن عينيك.

فإنه ستأتي أيامٌ ويحيط بكِ أعداؤكِ بمترسةٍ ويحدقون بكِ ويحاصرونك من كل جهةٍ.

ويهدمونك وبنيكِ فيكِ ولا يتركون فيكِ حجراً على حجرٍ لأنكِ لم تعرفي زمان إفتقادك. (لو 19 آية 41 -44).


لهذا السبب كان لابد من وجود لحن إفلوجيمينوس الكبير، بنغمات تعبر عن الصورة المؤثرة التي فيها بكي يسوع على أورشليم. 

وحينما نرجع للحن إفلوجيمنوس العادي الذي نرتله في أحد الشعانين إحتفالاً بدخول السيد المسيح اورشاليم، وأيضاً في الأعياد في إستقبال الآب البطريرك والآباء المطارنة والأساقفة، يأتي إلى مخيلتنا سؤال هام: لماذا يوجد هناك فرقا شاسعا بين لحن إبؤرو الفرايحي وبين لحن إفلوجيمينوس؟ فإن كلاهما يقال في إستقبال الأب البطريرك. والحقيقة أن كل لحن منهما له طابعا يعبر عن حالة تعيشها الكنيسة. 

ففي أبؤرو الفرايحي نرتل للملك، فكلمة “إبؤرو” تعني “ملك”، فنحن نرتل إلى ملك الملوك ورب الأرباب، الملك الذي يعطينا سلامه الذي يفوق كل عقل. الملك القوي الذي يستطيع بقوته أن يفرق أعداء البيعة وإن يحصنها بالإيمان فلا تتزعزع. الملك الذي عندما يحل وسط شعبه بمجده، يطهر قلوبنا ويشفى أمراض نفوسنا واجسادنا. لهذا فإن “إبؤرو” الفرايحي يصور الله في قوة جبروته. فحينما نرتله نشعر بالقوة الرهيبة الممزوجة بالفرح، ونشعر بالطبقات الموسيقية التي تتلألأ في العلالي. فالمدى الصوتي للحن يتجاوز الأوكتاف، (الأوكتاف هو 8 نغمات وتمثل سلم كامل 7 نغمات ثم تتكرر أول نغمة فيه). أمافي لحن إفلوجيمينوس لم يكتمل الأوكتاف، لإنه كما قلنا سابقاً إنه لحن لإستقبال رمز التواضع للملك الذي كان يجلس على الشاروبيم، واليوم دخل أورشليم راكباً جحش، فلا يمكن ان يصبح مثل لحن إبؤرو لا في قوته ولا في طبقته ولا في علو نغماته. 

فإذا استمعنا إلى الجزء الثاني من إفلوجيمينوس نشعر بالفرق بينه وبين إبؤرو الفرايحي إذ يهبط بالنغمات إلى منطقة القرارات الخفيضة. لكنه يدعوك إلى أن ترتل، إذ تقول كلماته: “فلنرتل قائلين هليلويا”، “تين إريبسالين أنجو إمموس ألليلويا”، فهلم نرتل معاً هذا الجزء الثاني الذي به ثلاثة هليلويا، فإن كلماته سهلة: “تين إريبسالين” ومعناها فلنرتل، ثم كلمة “إفجو امموس” ومعناها قائلين، وهذه الأخيرة تقال كثيراً في القداس وفي التسبحة. ولكن الصعوبة تكمن في كلمة “هليلويا” بلحنها الميليسماتي الطويل، وتقال 3 مرات.

عزيزي القارئ، بعد كل ما شرحته لك في هذا المقال والمقال السابق، أرجوك تشجع ورتل معنا “إفلوجيمينوس” وبارك الآتي بإسم الرب، قائلا: أوصنا في الأعالي، أوصنا لملك إسرائيل، ولترتل معنا قائلاًتين إريبسالينإفجو إمموس هليلويا”.

ياربي يايسوع، ياملكي، يامن ملكت على قلبي وفكري وكل حياتي، يامن أسرتني بتواضعك الذي يجسد حبك اللانهائي، إدخل أورشليم قلبي الذي تحجر فلم يعد قادراً على أن ينطق بحبك. لقد وعدت إن سكت هؤلاء فالحجارة تنطق، إجعل شفاهي التي تحجرت أن تنطق بمجدك، إجعلني قادراً أن أنطق وأسبحك “إفلوجيمينوس” مبارك الآتى باسم الرب، أوصنا في الأعالي،أوصنا يابن داود”. وإجعل العالم كله يرتل بتسبيحك قائلاً:

“هليلويا هليلويا هليلويا المجد هو لإلهنا 

وأيضاً المجد هو لإلهنا، آمين.

النص اليوناني

+ Εύλογημένος ό έρχόμενος: έν όνόματι Κυρίου: πάλιν έν όνόματι Κυρίου.
+ Ωσαννά τῷ υίῷ Δαυίδ: πάλιν τῷ υίῷ Δαυίδ.
+ Ωσαννά έν τοῖς ύψίστοις: πάλιν έν τοῖς ύψίστοις.
+ Ωσαννά βασιλεῖ τοῦ Ίσραήλ: πάλιν βασιλεῖ τοῦ Ίσραήλ

تحليل النص
تحليل النص القبطي واليوناني لللحن
(اللحن مكتوب باللغة اليونانية عدا أخر ربع باللغة القبطية، تجد النص القبطي في العامود الأول من الجدول ثم النص اليوناني وبعض الكلمات التي من أصل عبري، ثم تحليل ومعني كل كلمة)
Ⲡⲓⲃⲱⲗ ⲉ̀ⲃⲟⲗ ⲛ̀ⲧⲉ ⲡⲓϩⲩⲙⲛⲟⲥ
Ⲉ̀ⲩⲗⲟⲅⲏⲙⲉⲛⲟⲥΕύλογημένοςمباركٌ، قد تبارك (أسم فاعل)
ⲟ̀όالـ
ⲉⲣⲭⲟⲙⲉⲛⲟⲥέρχόμενοςآتي، قادم (أسم فاعل)
ⲉⲛένبـ
ⲟ̀ⲛⲟⲙⲁⲧⲓόνόματιاسم
ⲔⲩⲣⲓⲟⲩΚυρίουالرب
ⲡⲁⲗⲓⲛπάλινأيضاً
ⲉⲛένبـ
ⲟ̀ⲛⲟⲙⲁⲧⲓόνόματιاسم
ⲔⲩⲣⲓⲟⲩΚυρίουالرب
/
ⲰⲥⲁⲛⲛⲁΩσαννά – הוֹשִׁיעָה־נָּאأوصنا، خلصنا (كلمة من أصل عبري)
ⲧⲱτῷللـ
ⲩ̀ⲓⲱυίῷابن
ⲆⲁⲩⲓⲇΔαυίδ – דּוֹדالذي لداود (داود كلمة من أصل عبري)
ⲡⲁⲗⲓⲛπάλινأيضاً
ⲧⲱτῷللـ
ⲩ̀ⲓⲱυίῷابن
ⲆⲁⲩⲓⲇΔαυίδالذي لداود (داود كلمة من أصل عبري)
/
ⲰⲥⲁⲛⲛⲁΩσαννά – הוֹשִׁיעָה־נָּאأوصنا، خلصنا (كلمة من أصل عبري)
ⲉⲛένفي
ⲧⲓⲥτοῖςالـ
ⲩ̀ⲯⲓⲥⲧⲓⲥύψίστοιςمواضع أو أمور أكثر ارتفاعاً (أعالي)
ⲡⲁⲗⲓⲛπάλινأيضاً
ⲉⲛένفي
ⲧⲓⲥτοῖςالـ
ⲩ̀ⲯⲓⲥⲧⲓⲥύψίστοιςمواضع أو أمور أكثر ارتفاعاً (أعالي)
/
ⲰⲥⲁⲛⲛⲁΩσαννά – הוֹשִׁיעָה־נָּאأوصنا، خلصنا (كلمة من أصل عبري)
ⲃⲁⲥⲓⲗⲓβασιλεῖللملِك
ⲧⲟⲩτοῦالذي لـ
ⲒⲥⲣⲁⲏⲗΊσραήλ – יִשְׂרָאֵלإسرائيل (كلمة من أصل عبري)
ⲡⲁⲗⲓⲛπάλινأيضاً
ⲃⲁⲥⲓⲗⲓβασιλεῖللملِك
ⲧⲟⲩτοῦالذي لـ
ⲒⲥⲣⲁⲏⲗΊσραήλ – יִשְׂרָאֵלإسرائيل (كلمة من أصل عبري)
/
Ⲧⲉⲛ-ⲉⲣ-ⲯⲁⲗⲓⲛψαλινنحن – نصنع – ترتيل (نرتل، نسبح)
ⲉⲛ-ϫⲱنحن دوماً (ضمير نجن في زمن الحاضر غير المحدود) – نقول
ⲙ̀ⲙⲟⲥإياها
Ⲁⲗⲗⲏⲗⲟⲩⲓⲁהַלְלוּ־יָהּهللوا لله (كلمة من أصل عبري)
ⲡⲓ-ⲱ̀ⲟⲩالـ – مجد
ⲫⲁيخص (ضمير ملكية في الصورة الناقصة)
Ⲡⲉⲛ-ⲛⲟⲩϯنا (ضمير ملكية) – إله (إلهنا)
ⲡⲉيكون (فعل الكينونة)
ⲡⲁⲗⲓⲛπάλινأيضاً
ⲡⲓⲱ̀ⲟⲩالـ – مجد
ⲫⲁيخص (ضمير ملكية في الصورة الناقصة)
Ⲡⲉⲛⲛⲟⲩϯنا (ضمير ملكية) – إله (إلهنا)
ⲡⲉيكون (فعل الكينونة)
اللحن التعليمي
لحن افلوجيمينوس الكبير تعليمي للمرتل جاد لويس​
اللحن بالهزات (قبطي)

Ezc ulozc gux mex noz.c.zx w x x x xx c.
`ox x  ex x r,ozc.x mex noz.c.zx w x x x xx c.

ex x n `ox znozmazx tiz Kux rix ouz.c.zx w x x x xx.
(o)x  pax lizn ezn `oznozmazx tiz Kux rix ouz.c.zx w x x x xx.

Wx cax nnax twz  `zuiwzc.x  Dax uiz.c.zx w x x x xx.
(i)x d pax lix n twz  `zuiwzc.x  Dax uiz.c.zx w x x x xxd.

Wx cax nnax  ex n tyzc c ux ‘ix ctyz.c.zx w x x x xx.
(y)x c  pax lix n ex n tyzc c ux ‘ix ctyz.c.zx w x x x xx c.

Wx cax nnax  bazcizlize touz  Ix crax yz.c.zx w x x x xx.
(y)x l  pax lix n bazcizlize touz  Ix crax yz.c.zx w x x x xxl.

Tezzn. er’alin enjw `mmoc@  Aw llyx qw.x qw.+er .cd ed w xs.
ze x (cd.cd.zc x cd.+z.)2x +zx zx.xx louzz.zzi`acc

A-cc w llyx qw.x qw.+er .cd ed w xs.
ze x (cd.cd.zc x cd.+z.)2x +zx zx.xx louzz.zzi`acc

A+cdd.zllycd.zzlouzz.zzi`acc.

Pix `wzouz vazz.x  Pex nnouzz.vv.x zz cc x zz]zz.zz pecc.
pazzlizzn pizz`wzouz vazz.x  Pex nnouzz.vv.x zz cc x zz]zz.zz pecc.

اللحن بالهزات (عربي)
النوتة الموسيقية
ألحان ذات صلة
شارك
Facebook
WhatsApp
Telegram
Twitter
Pinterest
Email

رأيك يهمنا ! ❤

هنا نستقبل اقتراحاتك لتطوير الموقع

أضغط علي السهم الصغير في طرف الشاشة

لمتابعة المناسبة الكنسية الحالية وآية اليوم.