نجد أن الصليب واضح جدًا في تقديم الحمل. فإذا تخيلنا الكاهن الخديم وهو واقف على باب الهيكل لاختيار الحمل وأمامه مقدم الحمل وحامل القارورة وحامل المياه، فنجد الصليب واضح جدًا وحتى القربانات ترص على شكل صليب.
يأخذ الكاهن اللفافة الخارجية الموضوعة على الصينية ويضعها على يده ثم يبدأ يختار الحمل، قبل اختياره للحمل يستبرئ الحمل أي يتأكد من كمال الاستدارة، سلامة الإسباديكون، عدد الثقوب، الاختمار كامل، عدم وجود تشققات بقدر الإمكان. بلا عيب مثل خروف الفصح. يحرص الكاهن على أن القربانة تكون كاملة المواصفات والخمر تكون جيدة، أي لم تتحول إلى كحول. الكاهن يُصلى وهو أمام الحمل ويقول “لتكن هذه الذبيحة مقبولة أمامك عن خطاياي وعن جهالات شعبك” ويعمل يديه على شكل صليب ويختار الحمل، وينتقى أحسن قربانه وبعد الاختيار يحك بقية القربانات في هذه القربانة، لماذا؟ دليل أن القربان الباقي يُشير إلى ذبائح العهد القديم الذي هو رمز لذبيحة المسيح. ويمسحها باللفافة جيدًا ويأخذ من القارورة على أصبعه الكبير ويمسح أو يرشم القربانة الحمل ويقول “ذبيحة مجد” ثم يرشم القربانات التي في الحمل ويقول ” ذبيحة بركة” ثم يقول ” ذبيحة إبراهيم وإسحق ويعقوب” ثم يرشم الحمل الذي معه من تحت ويقول “ذبيحة ملشيصادق”.
– محاضرات في علم اللاهوت الطقسي القبطي