في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عيد الختان هو أحد الأعياد السيدية الصغرى التي تُحيي ذكرى ختان السيد المسيح في اليوم الثامن لميلاده، وفقًا للشريعة اليهودية، كما جاء في إنجيل لوقا (2:21). يتم الاحتفال به في التاسع من يناير (29 كيهك في التقويم القبطي) بعد عيد الميلاد المجيد.
من الناحية اللاهوتية، ترى الكنيسة القبطية أن ختان المسيح يمثل قبوله للتجسد الكامل كإنسان وخضوعه لشريعة العهد القديم، على الرغم من كونه غير محتاج لذلك بصفته الإله المتجسد. يُفسَّر هذا الحدث كتعبير عن تواضع المسيح وطاعته لله الآب، وإشارة إلى بدء تدبير الخلاص الذي سيكتمل بالصليب.
الاحتفال الكنسي:
تُقام القداسات الإلهية الخاصة بعيد الختان، حيث تُقرأ النصوص الإنجيلية المرتبطة بالحدث.
يُركز التعليم الكنسي في العظات على أهمية الختان كعلامة للعهد القديم، والذي استُبدل في العهد الجديد بالمعمودية، باعتبارها ختانًا روحيًا يرمز لتطهير النفس من الخطية.
يمثل عيد الختان في اللاهوت القبطي درسًا في الاتضاع والطاعة، ومقدمة لتدبير الخلاص الإلهي الذي أتمه السيد المسيح من أجل البشرية.