كتب القديس مار يعقوب السروجي عن القديس يوحنا المعمدان؛ جاء فيه’: “الكلام عن يوحنا مهيب جدًاء وليس له جمال واحد حتى نذكره؛ بل هو كثير الجمال. كيف أجرؤ على وصف هذا الجمال؟ فالكلمة تتعطل بسبب كثرةٍ جماله. بأية كلمات وميامر أكرز بهذا العظيم؟ فاللسان يعجز ويرتجف من قصته. هل أدعوه نبيًا؟ إن خبره مُختلط مع الرسل؛ هل اعتبره رسولاً؟ هوذا دوره موضوع بين الأنبياء؟ إنه رئيس الكهنة الذي به كمل واستراح الناموس؛ وبعده أصبح لاويًا دون ممارسة الكهنوت. هذا هو المولود من بنت هارون جمديًا؛ ويُصعد ذبائح روحية مثل ملكي صادق (تك 14 :8) هذا هو المختون حسب الناموس من قبّل العهد القديم؛ وها هو يكشف عن الختان بغير أيادٍ في معمودية العهد الجديد.”
كتاب ملاك البرية المقدسة