«… سفر النشيد هو سيمفونية حب تطرب بها النفس العابدة التى إنطلقت متحررة من قيود العالم» بعد أن تحررت من سلطان فرعون الروحى أى إبليس » لتتمتع بحرية مجد أولاد الله. هذا لا يتحدث هذا السفر عن وصايا أو تعاليم بل عن سر الحب الأبدى والحياة مع العريس السماوى …».
بهذه الكلمات الحية التى تعبر عن النفس التى تطرب بعريسها السماوى قدم أبينا الحبيب نيافة الحبر الجليل الأنبا بوأنس لمحاضراته عن سفر نشيد الأناشيد .
لقد عاش أبينا الحبيب حياته بالجسد متطلعاً للحظة الإنطلاق لينشد نشيد الحب الأ بدى . كانت هذه التأملات تعبيراً عما يجول فى قلبه فهو الذى كتب فى بستانه الروحى «إن غاية محبة الإنسان لله إنما هى حضور عشاء عرس الحمل. (اكتب طوبى للمدعوين إلى عشاء عرس الخروف ) (رؤ8 ١ : 4 ). إنه يفوق تعبير الكلمات والأفكار…
إن كل الفرح والسعادة فى هذا العالم لا يقارن بعشاء عرس الحمل … إنه مهرجان المحبة العظيم . إن ملك الملوك ورب الأرباب يصنع وليمة عرسه مع عروس محبته التى هى الكنيسة بأعضائها